«تقرير اقتصادي»: بريطانيا تتوقف تدريجياً عن توليد الطاقة من الفحم

صنّف تقرير اقتصادي المملكة المتحدة كأول دولة ضمن مجموعة السبع الكبرى تتوقف تدريجيًا عن توليد الطاقة من الفحم، إلا أنه حذّر من أن البلاد لن تحقق أهدافها في مجالي طاقة الرياح والطاقة الشمسية بحلول عام 2030.

وأوضح التقرير الصادر عن شركة Cornwall Insight، اليوم الأربعاء، أن هناك فجوة متزايدة بين الأهداف الحكومية والوتيرة الفعلية لتركيب منشآت طاقة الرياح والطاقة الشمسية، حيث تواجه البلاد قيودًا تشغيلية واستثمارية تعوق تسريع وتيرة التنفيذ، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وأشار التقرير إلى أن بريطانيا تعهدت بتوفير الكهرباء بالكامل من مصادر نظيفة بحلول عام 2030، إلا أن التحديات الهيكلية في قطاع الطاقة تهدد تحقيق هذا الهدف، لا سيما في ظل التباطؤ في تركيب محطات الطاقة المتجددة.

تراجع في الطاقة النظيفة

وتوقّع التقرير أن تخفق المملكة المتحدة في تحقيق أهدافها الخاصة بطاقة الرياح البرية والبحرية، وكذلك الطاقة الشمسية الكهروضوئية، حيث قد يصل العجز إلى 32 جيجاوات مقارنة بالمستويات المستهدفة التي حددتها الحكومة الشهر الماضي.

ورغم التقدّم المحرز في تقليل الاعتماد على الفحم، فإن تحقيق التحوّل الكامل نحو الطاقة النظيفة لا يزال يتطلب إصلاحات هيكلية وزيادة الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، وفقًا للتقرير.

إنهاء "حقبة الفحم"

وأنهت بريطانيا، في أكتوبر 2024، "حقبة الفحم" التي تمتد لنحو 142 عاماً عبر إغلاق محطة "راتكليف أون سوار" للطاقة، والتي تستخرج من الفحم، وبذلك تكون أول دول مجموعة السبع التي تتخلص تدريجياً من استخدام الفحم.

وترجع أسباب التخلي عن توليد الطاقة من الفحم في بريطانيا، إلى العولمة وإلغاء التصنيع والاعتماد على بدائل أخرى كالغاز والطاقة النووية والمتجددة، فضلًا عن الرغبة في التوقف عن انبعاثات غازات الدفيئة في أصول الطاقة لديها وتوفير وقود منخفض الكربون.